المصالحة هي إحدى أكثر المصطلحات السياسية المتداولة خلال العهد الجمهوري؛ وخاصة خلال السنوات السبع الأخيرة. وحديث المصالحة لم يبدأ مع ظهور دعوة التصالح والتسامح في المحافظات الجنوبية بين قيادات الصراع القديم داخل النظام الاشتراكي السابق قبيل اندلاع أحداث الحراك الجنوبي؛ فالدعوات إلى المصالحة عديدة كما سلف، وكان من أبرزها: المصالحة الوطنية التي تمت بين النظام الجمهوري الحاكم في صنعاء ورموز من مؤيدي النظام الإمامي الملكي عام 1970، وتم بموجبها استيعاب عدد من هؤلاء في أجهزة الحكم الجمهوري مقابل إيقاف الدعم الخارجي والتمرد المسلح!
من سوء طالع مصطلح المصالحة أن نسخ المصالحة العديدة التي تمت أو دعي إليها في بلادنا؛ لم تحظَ بمعاملة سواء في ميزان التقييم السياسي دائماً، وتعامل البعض معها وفق المقولة الشعبية: "حقنا حق.. وحقكم مرق.. أو دعوتنا للمصالحة حق، ودعوتكم مرق!"، وبعضها تغير الموقف من بعض رموزها إيجاباً بينما ظل سلبياً تجاه الحدث نفسه.. والمصالحة نفسها تكون أحياناً فعلاً وطنياً سامياً، ولكن في حالة الضعف والهزيمة حيث ترتفع عقائر المهزومين أو الخاسرين تغنياً بالمصالحة والتسامح، وضرورة إغلاق الملفات، والتوجه للمستقبل (لاحظوا الخطاب الإعلامي للنظام السابق بشأن أحداث الثورة الشعبية، وتذكروا ما كان يقال عقب حرب 1994)! وفي حالات أخرى تصير المصالحة مرفوضة ومؤامرة إلا بعد دفع الأتاوات السياسية والنفسية: عداً نقداً ونصيباً مفروضاً في السلطة والجيش والأمن والوظيفة العامة!
[2]
وبرغم تحقيق ما قيل إعلامياً إنه تصالح وتسامح بين جهات ورموز الصراعات الدموية في المحافظات الجنوبية والشرقية؛ إلا أن ثارات العداء بين الأخوة الأعداء أثبتت أنها أقوى من الهوية الجنوبية الواحدة، وأكثر وفاءً للتقسيمات المناطقية والأحلام القديمة، وها هم اليوم يتنافسون بعنف وشراسة، وتبادلاً للإقصاء ورفضاً للاعتراف بالآخر ادعاء من كل طرف أنه هو الذي يمثل الجنوب والآخر مجرد راكب موجة! وفي محصلة التجربة التاريخية وطبائع الأشياء فهي نتيجة طبيعية بالنظر لنوعية القيادات الحراكية المهيمنة ومضمون الحدث نفسه؛ فالقيادات تأكد أنها لم تبرأ من أوساخ صراعاتها وأطماعها وشبقها للسلطة والزعامة، كما أن ما حدث من تصالح وتسامح تم أساساً بين القيادات المتحاربة سابقاً في إطار سياسي واحد وليس بين كل مكونات الشعب في المحافظات الجنوبية، ولأغراض تكتيكية تضمن لهم استعادة الدور القيادي دون محاسبة عن الماضي، وحركة دهاء لتفويت الفرصة على النظام السابق لاستغلال الخلافات القديمة بينها للتمكين لنفسه ومخططاته لاحتكار كل شيء. وبمعنى آخر؛ فهو لم يكن موقفاً تطهرياً صادقاً أو توبة نصوحاً عن شرورهم القديمة وممارساتهم الهمجية، ولا من تقاتلهم الدموي على السلطة التي أضرت بالشعب والبلاد! ولذلك ظلت المسألة أساساً تتأرجح بين القيادات والمجاميع القبلية والمناطقية والحزبية التابعة لها بعيداً عن معظم الجماعات والمكونات الشعبية الأخرى المتضررة الحقيقية منهم ومن سياستهم في الماضي، ثم ها هم كما قلنا يعودون لنفس أساليب المكر والعداء لبعضهم بعضا، والاستقواء بقوى خارجية لها أطماعها المعروفة؛ كلما ظنوا أن تحقيق الهدف صار قاب قوسين أو أدنى مما يؤكد مصداقية القول إن نوعية القادة دليل على صواب الفعل أو خطئه.. وفي المحصلة الأخيرة فقد جعلوا من التصالح والتسامح فرصة جديدة لركوب موجة التململ الشعبي والبحث عن التغيير ليعودوا إلى السلطة دون تغيير حقيقي لا في الوجوه ولا في المضمون!
[3]
المصالحة الوطنية بين النظام الجمهوري مع رموز الملكيين المذكورة ربما تكون هي الوحيدة التي تمت بين سلطة تحكم ومعارضة تقاتل، وجرت وقائعها ونتائجها علناً، ولعلها الوحيدة أيضاً التي ما تزال تمثل نقطة خلاف سياسي حاد. والثابت أن فكرة المصالحة بين فريقي الصراع عقب ثورة سبتمبر لم تكن وليدة حركة 5 نوفمبر، وكان الشهيد الزبيري مع كوكبة من أعلام الثورة ومناضليها قد أخذوا على عواتقهم تبني التفاهم مع القبائل المغرر بها التي تقاتل مع الجانب الإمامي الملكي؛ اقتناعاً منهم أنه الطريق الأسلم والوحيد لإنهاء الحرب الأهلية المستعرة دون أي أفق لإنهائها، وحتى البلدان العربيان المؤثران في الوضع الداخلي اليمني كانت لهما اتفاقيات ثنائية للغرض نفسه لم تحقق أهدافها. ومع التطورات اليمنية والعربية التي حدثت بعد الهزيمة العربية في حرب 1967 توفرت فرصة تاريخية لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية الدامية، وهو ما حدث يومذاك.. لكن اليسار اليمني – باستثناء البعث- وصف تلك المصالحة بأنها مؤامرة رجعية وانتكاسة عن الثورة السبتمبرية، وتصفية لمنجزاتها، وأحد آثار الانقلاب الرجعي (!) في 5 نوفمبر 1967 على حكم المشير عبد الله السلال. ليس المقام هنا مقام تقييم المصالحة والمواقف المتناقضة منها، لكن بعض التعليقات الصحفية الصادرة مؤخراً من رموز صحفية يسارية واصلة لفوق تفرض شيئاً من الدهشة، إذ يبدو أن التقييم اليساري السابق السلبي لمصالحة 1970 ما يزال يفرض عبئه على البعض رغم أنهم أكثر من تغنى بالتصالح والتسامح بين رموز الصراعات السابقة في جنوب الوطن، وأكثر من دعا إليها بعد 1994 ؛ فما زالت تلك المصالحة في ميزانهم خيانة للثورة من الداخل! .. وأذكر أن الأستاذ علي صالح عباد (مقبل) الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني؛ ندد في كلمة له في أربعينية الأستاذ أحمد النعمان بالذين رفضوا تلك المصالحة الوطنية! وجردوا مؤسس الحركة الوطنية اليمنية من جنسيته اليمنية وجواز سفره؛ لأنه طالب في أعقاب حركة 5 نوفمبر بالمصالحة بين اليمنيين – أو بين الجمهوريين والملكيين- واتهموه بالخيانة وبيع الثورة من أجل ذلك!
وإذا تجاوزنا ملاحظة أن تنديد مقبل بالرافضين للمصالحة كان في أعقاب حرب 1994، وأراد به توجيه رسالة للسلطة القائمة آنذاك بضرورة المصالحة؛ فالنقد في الحقيقة كان ينبغي أن يكون موجهاً أيضاً لليسار اليمني وليس لليمين اليمني المتهم حتى الآن بأنه تآمر على الثورة بالموافقة على تلك المصالحة، فاليسار اليمني صاحب النفوذ العسكري والشعبي يومها هو الذي رفض المصالحة.. وقد اتهمه النعمان بأنه وراء الضغط على رئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني لتجريده من جنسيته اليمنية وجواز سفره.. (لمزيد من الاطلاع على رأي الأستاذ النعمان بشأن المصالحة الوطنية والمعارضين لها يمكن مراجعة: ص 120-128 من: مذكرات أحمد محمد النعمان التي نشرها المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء).
قارنوا الآن بين موقف من يصف حتى الآن تلك المصالحة بأنها خيانة مقابل ترحيبهم بالمصالحات الأخرى.. مقابل رأي النعمان.. ثم لاحظوا أن النعمان هذا الذي كان خائناً وبائعاً للثورة؛ لأنه دعا للمصالحة مع الملكيين؛ هو نفسه الآن الذي يقدمونه – لغرض في نفس يعقوب – بوصفه رائداً للتنوير والتقدم، وأحد المظلومين في التاريخ اليمني لأسباب مناطقية وطائفية، وأين؟ في الصحف نفسها التي ما تزال تندد بالمصالحة الوطنية التي دعا إليها رائد التنوير نفسه!
بقيت ملاحظة جديرة بالتنبيه أيضاً.. فقد كان من مساوىء المصالحة الوطنية عام 1970 عند المعارضين لها أنها أعادت رموز الإمامة.. وها نحن اليوم نرى إحدى عجائب السياسة في اليمن: فإحدى أبرز الحقائق السياسية القائمة الآن هي هذا التحالف العميق والود العجيب القائم منذ 1990 بين مكونات اليسار اليمني وفلول الملكيين/ الإماميين أو السائرين على نهجهم المذهبي الحادبين على سيرتهم ودولتهم! وها هم أعداء المصالحة الوطنية الرجعية الخائنة يدافعون وينافحون ويبررون للطرف المؤمن بالإمامة حقاً وصدقاً كل أفعاله وأخطائه، ويبعدون العيون عن تجاوزاته وتسلحه حتى الأسنان بأعذار واهية، ولا يجدون في تحالفاته الخارجية والداخلية (مع النظام السابق تحديداً) ما يشين أو يبرر حتى نقدهم.. مع أن المصالحة الأولى كانت مشروطة بالاعتراف بالنظام الجمهوري (ولو باللسان).. وهؤلاء اليوم يعلنونها صراحة: بأنهم على الوصية.. باقون!
من سوء طالع مصطلح المصالحة أن نسخ المصالحة العديدة التي تمت أو دعي إليها في بلادنا؛ لم تحظَ بمعاملة سواء في ميزان التقييم السياسي دائماً، وتعامل البعض معها وفق المقولة الشعبية: "حقنا حق.. وحقكم مرق.. أو دعوتنا للمصالحة حق، ودعوتكم مرق!"، وبعضها تغير الموقف من بعض رموزها إيجاباً بينما ظل سلبياً تجاه الحدث نفسه.. والمصالحة نفسها تكون أحياناً فعلاً وطنياً سامياً، ولكن في حالة الضعف والهزيمة حيث ترتفع عقائر المهزومين أو الخاسرين تغنياً بالمصالحة والتسامح، وضرورة إغلاق الملفات، والتوجه للمستقبل (لاحظوا الخطاب الإعلامي للنظام السابق بشأن أحداث الثورة الشعبية، وتذكروا ما كان يقال عقب حرب 1994)! وفي حالات أخرى تصير المصالحة مرفوضة ومؤامرة إلا بعد دفع الأتاوات السياسية والنفسية: عداً نقداً ونصيباً مفروضاً في السلطة والجيش والأمن والوظيفة العامة!
[2]
وبرغم تحقيق ما قيل إعلامياً إنه تصالح وتسامح بين جهات ورموز الصراعات الدموية في المحافظات الجنوبية والشرقية؛ إلا أن ثارات العداء بين الأخوة الأعداء أثبتت أنها أقوى من الهوية الجنوبية الواحدة، وأكثر وفاءً للتقسيمات المناطقية والأحلام القديمة، وها هم اليوم يتنافسون بعنف وشراسة، وتبادلاً للإقصاء ورفضاً للاعتراف بالآخر ادعاء من كل طرف أنه هو الذي يمثل الجنوب والآخر مجرد راكب موجة! وفي محصلة التجربة التاريخية وطبائع الأشياء فهي نتيجة طبيعية بالنظر لنوعية القيادات الحراكية المهيمنة ومضمون الحدث نفسه؛ فالقيادات تأكد أنها لم تبرأ من أوساخ صراعاتها وأطماعها وشبقها للسلطة والزعامة، كما أن ما حدث من تصالح وتسامح تم أساساً بين القيادات المتحاربة سابقاً في إطار سياسي واحد وليس بين كل مكونات الشعب في المحافظات الجنوبية، ولأغراض تكتيكية تضمن لهم استعادة الدور القيادي دون محاسبة عن الماضي، وحركة دهاء لتفويت الفرصة على النظام السابق لاستغلال الخلافات القديمة بينها للتمكين لنفسه ومخططاته لاحتكار كل شيء. وبمعنى آخر؛ فهو لم يكن موقفاً تطهرياً صادقاً أو توبة نصوحاً عن شرورهم القديمة وممارساتهم الهمجية، ولا من تقاتلهم الدموي على السلطة التي أضرت بالشعب والبلاد! ولذلك ظلت المسألة أساساً تتأرجح بين القيادات والمجاميع القبلية والمناطقية والحزبية التابعة لها بعيداً عن معظم الجماعات والمكونات الشعبية الأخرى المتضررة الحقيقية منهم ومن سياستهم في الماضي، ثم ها هم كما قلنا يعودون لنفس أساليب المكر والعداء لبعضهم بعضا، والاستقواء بقوى خارجية لها أطماعها المعروفة؛ كلما ظنوا أن تحقيق الهدف صار قاب قوسين أو أدنى مما يؤكد مصداقية القول إن نوعية القادة دليل على صواب الفعل أو خطئه.. وفي المحصلة الأخيرة فقد جعلوا من التصالح والتسامح فرصة جديدة لركوب موجة التململ الشعبي والبحث عن التغيير ليعودوا إلى السلطة دون تغيير حقيقي لا في الوجوه ولا في المضمون!
[3]
المصالحة الوطنية بين النظام الجمهوري مع رموز الملكيين المذكورة ربما تكون هي الوحيدة التي تمت بين سلطة تحكم ومعارضة تقاتل، وجرت وقائعها ونتائجها علناً، ولعلها الوحيدة أيضاً التي ما تزال تمثل نقطة خلاف سياسي حاد. والثابت أن فكرة المصالحة بين فريقي الصراع عقب ثورة سبتمبر لم تكن وليدة حركة 5 نوفمبر، وكان الشهيد الزبيري مع كوكبة من أعلام الثورة ومناضليها قد أخذوا على عواتقهم تبني التفاهم مع القبائل المغرر بها التي تقاتل مع الجانب الإمامي الملكي؛ اقتناعاً منهم أنه الطريق الأسلم والوحيد لإنهاء الحرب الأهلية المستعرة دون أي أفق لإنهائها، وحتى البلدان العربيان المؤثران في الوضع الداخلي اليمني كانت لهما اتفاقيات ثنائية للغرض نفسه لم تحقق أهدافها. ومع التطورات اليمنية والعربية التي حدثت بعد الهزيمة العربية في حرب 1967 توفرت فرصة تاريخية لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية الدامية، وهو ما حدث يومذاك.. لكن اليسار اليمني – باستثناء البعث- وصف تلك المصالحة بأنها مؤامرة رجعية وانتكاسة عن الثورة السبتمبرية، وتصفية لمنجزاتها، وأحد آثار الانقلاب الرجعي (!) في 5 نوفمبر 1967 على حكم المشير عبد الله السلال. ليس المقام هنا مقام تقييم المصالحة والمواقف المتناقضة منها، لكن بعض التعليقات الصحفية الصادرة مؤخراً من رموز صحفية يسارية واصلة لفوق تفرض شيئاً من الدهشة، إذ يبدو أن التقييم اليساري السابق السلبي لمصالحة 1970 ما يزال يفرض عبئه على البعض رغم أنهم أكثر من تغنى بالتصالح والتسامح بين رموز الصراعات السابقة في جنوب الوطن، وأكثر من دعا إليها بعد 1994 ؛ فما زالت تلك المصالحة في ميزانهم خيانة للثورة من الداخل! .. وأذكر أن الأستاذ علي صالح عباد (مقبل) الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني؛ ندد في كلمة له في أربعينية الأستاذ أحمد النعمان بالذين رفضوا تلك المصالحة الوطنية! وجردوا مؤسس الحركة الوطنية اليمنية من جنسيته اليمنية وجواز سفره؛ لأنه طالب في أعقاب حركة 5 نوفمبر بالمصالحة بين اليمنيين – أو بين الجمهوريين والملكيين- واتهموه بالخيانة وبيع الثورة من أجل ذلك!
وإذا تجاوزنا ملاحظة أن تنديد مقبل بالرافضين للمصالحة كان في أعقاب حرب 1994، وأراد به توجيه رسالة للسلطة القائمة آنذاك بضرورة المصالحة؛ فالنقد في الحقيقة كان ينبغي أن يكون موجهاً أيضاً لليسار اليمني وليس لليمين اليمني المتهم حتى الآن بأنه تآمر على الثورة بالموافقة على تلك المصالحة، فاليسار اليمني صاحب النفوذ العسكري والشعبي يومها هو الذي رفض المصالحة.. وقد اتهمه النعمان بأنه وراء الضغط على رئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني لتجريده من جنسيته اليمنية وجواز سفره.. (لمزيد من الاطلاع على رأي الأستاذ النعمان بشأن المصالحة الوطنية والمعارضين لها يمكن مراجعة: ص 120-128 من: مذكرات أحمد محمد النعمان التي نشرها المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء).
قارنوا الآن بين موقف من يصف حتى الآن تلك المصالحة بأنها خيانة مقابل ترحيبهم بالمصالحات الأخرى.. مقابل رأي النعمان.. ثم لاحظوا أن النعمان هذا الذي كان خائناً وبائعاً للثورة؛ لأنه دعا للمصالحة مع الملكيين؛ هو نفسه الآن الذي يقدمونه – لغرض في نفس يعقوب – بوصفه رائداً للتنوير والتقدم، وأحد المظلومين في التاريخ اليمني لأسباب مناطقية وطائفية، وأين؟ في الصحف نفسها التي ما تزال تندد بالمصالحة الوطنية التي دعا إليها رائد التنوير نفسه!
بقيت ملاحظة جديرة بالتنبيه أيضاً.. فقد كان من مساوىء المصالحة الوطنية عام 1970 عند المعارضين لها أنها أعادت رموز الإمامة.. وها نحن اليوم نرى إحدى عجائب السياسة في اليمن: فإحدى أبرز الحقائق السياسية القائمة الآن هي هذا التحالف العميق والود العجيب القائم منذ 1990 بين مكونات اليسار اليمني وفلول الملكيين/ الإماميين أو السائرين على نهجهم المذهبي الحادبين على سيرتهم ودولتهم! وها هم أعداء المصالحة الوطنية الرجعية الخائنة يدافعون وينافحون ويبررون للطرف المؤمن بالإمامة حقاً وصدقاً كل أفعاله وأخطائه، ويبعدون العيون عن تجاوزاته وتسلحه حتى الأسنان بأعذار واهية، ولا يجدون في تحالفاته الخارجية والداخلية (مع النظام السابق تحديداً) ما يشين أو يبرر حتى نقدهم.. مع أن المصالحة الأولى كانت مشروطة بالاعتراف بالنظام الجمهوري (ولو باللسان).. وهؤلاء اليوم يعلنونها صراحة: بأنهم على الوصية.. باقون!
الجمعة نوفمبر 08, 2013 6:24 pm من طرف Admin
» موضوع خاص بطلبات الاشراف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 6:15 pm من طرف Admin
» دستور الجمهورية اليمنية
الجمعة نوفمبر 08, 2013 5:22 pm من طرف Admin
» ايها العضو الجديد لماذا ترحل ؟
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:55 pm من طرف Admin
» اناشيد اسلامية
الجمعة نوفمبر 08, 2013 12:18 am من طرف Admin
» وتعاونوا على البر والتقوى
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:41 pm من طرف Admin
» فيتامين "هـ" يقى من الإصابة بالسرطان
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:20 pm من طرف Admin
» [ دراسة جديدة: أدوية الاكتئاب تفشل فى علاج نصف المكتئبين ]
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:13 pm من طرف Admin
» المثلية علاج للاكتئاب
الخميس نوفمبر 07, 2013 9:59 pm من طرف Admin