[ltr][font=Courier New][/font][/ltr]
[list]
[*]منتديات الفؤاد.
[*]الخميس 3 أكتوبر 2013 09:53:13 مساءً
[/list]لم يكن التهديد بـ"القاعدة" من قبل صالح في مطلع الثورة باعتبارها جماعة دينية تحمل موقفاً مناهضاً للتوجهات الأمريكية في المنطقة، بل إنه كان يعني قاعدة أخرى تقتصر مهامها على التوسع في الجنوب فقط والاستحواذ عليه، وبالتعاون مع بقايا الإرث السياسي للدولة السلطانية التي اختفت مع قيام ثورة 14 أكتوبر، خاصة وان التوجه الديني والإرث السياسي قد اجتمعا بتدبير مدبر في يد الفضلي الذي يجمع بين الركيزتين: الفكر والسياسة المتطابقين.
كذلك الحال في الشمال فإن الحوثي كان إحدى مفردات التهديد الشهير لصالح ولا يقصد به جماعة سياسية بل اتجاه مسلح بالأفكار الرافضة لكل إرث الحركة الوطنية اليمنية بكل تموجاتها, فهي مثل القاعدة كانت قد عاشت مرحلة انتقال جوهري من حركة شبابية تعنى بالفكر الى حركة مسلحة تعنى بالجغرافيا السياسية لما قبل الثورة والتي خرجت من سلطة الأئمة بقيام الثورة اليمنية, لقد حصل التحول حين آلت القيادة الدينية والسياسية في يد الحوثي كممثل للإرث السياسي الذي اختفى بعد قيام ثورة 26 سبتمبر.
اجتماع الإرث الفكري الذي يتحدث عن حق فئة معينة في حكم اليمن في كلا الظاهرتين (القاعدة - الحوثي) مع الإرث السياسي الذي طبق تلك المقولات، وعين الفئة المعنية بالتحديد وهم السلاطين والأئمة في يد قيادة واحدة ذات ارتباط قوي بالفكر ومتصلة عرقياً بالحكام السابقين يكشف التحديات التي تواجه الحركة الوطنية بكل مسلمات الحريات السياسية والتساوي امام القانون وضرورة الدولة الوطنية.
هاهي ذي القاعدة تنتشر في الجنوب كما الحوثي في الشمال، وبالتزامن مع التحركات التي تصدر عن صالح مطلق التهديد وكما لو أنهما قد وضعتا على عاتقيهما مهمة توفير أوراق تفاوض له تجبر الخسارات التي لحقت به في المركز, غير انها لا تقتصر على مجرد هذا، فالجماعتان تضعان الثورتين كهدفين كبيرين لهما، وهو امر قد يحقق التهديد الثالث لصالح وهو الانفصال الذي سيأتي هذه المرة كحالة متصاعدة من داخل الجغرافيا وبالاعتماد عليها، وضد كل مكتسبات الحركة الوطنية اليمنية التي تمثل المتهم الأول للقوتين المسلحتين في تراجعهما من المشهد اليمني بل واختفائهما.
قد توفر الجماعتان لصالح فرص الانتقام لكنه الانتقام من كل ما ناضل لأجله اليمنيون وهو أمر لا يهتم لأجله صالح بقدر ما يهمه إنفاذ تهديده.
صالح ليس امتداداً الا لما قبل الثورتين مثلما انه لم يأتِ من قلب السياسية بل من ساحل مملوء بالممنوعات وهو لذلك لا يعبأ بما سيؤول اليه الوضع الذي قرر العودة باليمنيين اليه كما يظن.
الجعرافيا بمفردها، وبعيداً عن أهداف الحركة الوطنية والمشروع الوطني، ليست سوى خطأ كبير ترتكبه القوى السياسية توفر به المناخات لثورة ضد العهد الثوري بكل لحظاتة التاريخية الهامة، وتعريض مكتسابات التعددية السياسية والحريات العامة ومبدأ حق الاقتراع العام للمصادرة والإلغاء خاصة مع وجود تغذية إقليمية لا ترى اليمن الا ساحة استعراض لعضلاتها، ومثل هذا الطيش يساعد على نجاح تلك الرؤية الاقليمية في التشكل كواقع قائم.
[list]
[*]منتديات الفؤاد.
[*]الخميس 3 أكتوبر 2013 09:53:13 مساءً
[/list]لم يكن التهديد بـ"القاعدة" من قبل صالح في مطلع الثورة باعتبارها جماعة دينية تحمل موقفاً مناهضاً للتوجهات الأمريكية في المنطقة، بل إنه كان يعني قاعدة أخرى تقتصر مهامها على التوسع في الجنوب فقط والاستحواذ عليه، وبالتعاون مع بقايا الإرث السياسي للدولة السلطانية التي اختفت مع قيام ثورة 14 أكتوبر، خاصة وان التوجه الديني والإرث السياسي قد اجتمعا بتدبير مدبر في يد الفضلي الذي يجمع بين الركيزتين: الفكر والسياسة المتطابقين.
كذلك الحال في الشمال فإن الحوثي كان إحدى مفردات التهديد الشهير لصالح ولا يقصد به جماعة سياسية بل اتجاه مسلح بالأفكار الرافضة لكل إرث الحركة الوطنية اليمنية بكل تموجاتها, فهي مثل القاعدة كانت قد عاشت مرحلة انتقال جوهري من حركة شبابية تعنى بالفكر الى حركة مسلحة تعنى بالجغرافيا السياسية لما قبل الثورة والتي خرجت من سلطة الأئمة بقيام الثورة اليمنية, لقد حصل التحول حين آلت القيادة الدينية والسياسية في يد الحوثي كممثل للإرث السياسي الذي اختفى بعد قيام ثورة 26 سبتمبر.
اجتماع الإرث الفكري الذي يتحدث عن حق فئة معينة في حكم اليمن في كلا الظاهرتين (القاعدة - الحوثي) مع الإرث السياسي الذي طبق تلك المقولات، وعين الفئة المعنية بالتحديد وهم السلاطين والأئمة في يد قيادة واحدة ذات ارتباط قوي بالفكر ومتصلة عرقياً بالحكام السابقين يكشف التحديات التي تواجه الحركة الوطنية بكل مسلمات الحريات السياسية والتساوي امام القانون وضرورة الدولة الوطنية.
هاهي ذي القاعدة تنتشر في الجنوب كما الحوثي في الشمال، وبالتزامن مع التحركات التي تصدر عن صالح مطلق التهديد وكما لو أنهما قد وضعتا على عاتقيهما مهمة توفير أوراق تفاوض له تجبر الخسارات التي لحقت به في المركز, غير انها لا تقتصر على مجرد هذا، فالجماعتان تضعان الثورتين كهدفين كبيرين لهما، وهو امر قد يحقق التهديد الثالث لصالح وهو الانفصال الذي سيأتي هذه المرة كحالة متصاعدة من داخل الجغرافيا وبالاعتماد عليها، وضد كل مكتسبات الحركة الوطنية اليمنية التي تمثل المتهم الأول للقوتين المسلحتين في تراجعهما من المشهد اليمني بل واختفائهما.
قد توفر الجماعتان لصالح فرص الانتقام لكنه الانتقام من كل ما ناضل لأجله اليمنيون وهو أمر لا يهتم لأجله صالح بقدر ما يهمه إنفاذ تهديده.
صالح ليس امتداداً الا لما قبل الثورتين مثلما انه لم يأتِ من قلب السياسية بل من ساحل مملوء بالممنوعات وهو لذلك لا يعبأ بما سيؤول اليه الوضع الذي قرر العودة باليمنيين اليه كما يظن.
الجعرافيا بمفردها، وبعيداً عن أهداف الحركة الوطنية والمشروع الوطني، ليست سوى خطأ كبير ترتكبه القوى السياسية توفر به المناخات لثورة ضد العهد الثوري بكل لحظاتة التاريخية الهامة، وتعريض مكتسابات التعددية السياسية والحريات العامة ومبدأ حق الاقتراع العام للمصادرة والإلغاء خاصة مع وجود تغذية إقليمية لا ترى اليمن الا ساحة استعراض لعضلاتها، ومثل هذا الطيش يساعد على نجاح تلك الرؤية الاقليمية في التشكل كواقع قائم.
الجمعة نوفمبر 08, 2013 6:24 pm من طرف Admin
» موضوع خاص بطلبات الاشراف
الجمعة نوفمبر 08, 2013 6:15 pm من طرف Admin
» دستور الجمهورية اليمنية
الجمعة نوفمبر 08, 2013 5:22 pm من طرف Admin
» ايها العضو الجديد لماذا ترحل ؟
الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:55 pm من طرف Admin
» اناشيد اسلامية
الجمعة نوفمبر 08, 2013 12:18 am من طرف Admin
» وتعاونوا على البر والتقوى
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:41 pm من طرف Admin
» فيتامين "هـ" يقى من الإصابة بالسرطان
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:20 pm من طرف Admin
» [ دراسة جديدة: أدوية الاكتئاب تفشل فى علاج نصف المكتئبين ]
الخميس نوفمبر 07, 2013 10:13 pm من طرف Admin
» المثلية علاج للاكتئاب
الخميس نوفمبر 07, 2013 9:59 pm من طرف Admin